هادي
هادي
-A +A
«عكاظ» (جدة)
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن الشعب اليمني يخوض معركته الأخيرة التي لن يتراجع عنها، وفيها سيلفظ هذا الشعب كل القذارات إلى مزابل التاريخ. وأضاف هادي في خطاب بمناسبة الذكرى الـ53 لثورة الـ14 من أكتوبر أن التاريخ يمضي إلى الأمام والشعب اليمني لا يمكن أن يركع لنزوة فرد مريض أو جماعة بلا أخلاق أو أن يكون مرتهنا لإيران وأطماعها ونهجها.

وأكد الرئيس اليمني أنه بصدد دعوة الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني للانعقاد في الفترة القريبة القادمة، وممارسة مهماتها المناطة بها لمراجعة مسودة الدستور، مشيرا إلى أن السلام سيبقى هدفا لا مجال للحياد عنه، إذا ما انصاعت تلك الميليشيا للمرجعيات المتفق عليها والتي لا تراجع عنها مطلقا والممثلة بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.


وشدد هادي قائلا: «إن مشروعنا النبيل، المشروع الذي يجد فيه كل اليمنيين أنفسهم، المشروع الذي كتبه اليمنيون بأيديهم بأحرف من نور في مؤتمر حوار شهد له العالم أجمع، الدولة المدنية الاتحادية الحديثة، اليمن الجديد، القائم على العدل والمساواة والحكم الرشيد، المشروع الذي يعلو فيه شأن اليمني بوصفه يمنيا وليس بوصفه من جهة جغرافية أو سلالة أو حزب أو قبيلة أو مركز نفوذ».

واتهم هادي الانقلابيين بتفجير مجلس عزاء بمدينة مأرب، تأبينا لقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي، الذي قتل في السابع من أكتوبر الحالي في المواجهات المسلحة ضد ميليشيا الانقلاب في منطقة صرواح. وقال هادي، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس «ندرك جيدا أن القتلة والانقلابيين لن يترددوا في تنفيذ كل ما من شأنه قتل النفس وتدمير الممتلكات».

من جهته أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، أن حوادث تفجير مجالس العزاء أسلوب خسيس دخيل على المجتمع اليمني ولم يعهده إلا في آونة ظهور الميليشيات والأيدي الإيرانية التي تفتقد للمروءة ولشرف الخصومة.

وقد أدى التفجير الذي استخدمت فيه عبوتان ناسفتان أمس الى مقتل خمسة مدنيين وإصابة 20 آخرين. وأعاد الى الأذهان حادثا مماثلا لتفجير عزاء في العاصمة صنعاء مؤخرا.